الإنسان الصرصار : رواية لـِـدوستويفسكي , عرفت أيضاً بإسم رسائل من باطن الأرض , نقله الى العربية أنيس زكي حسن .
- يبدأ الكتاب بعنوان مخيف ومقدمة مرعبة : ( تحت الأرض)
أنا إنسان مريض .. إنسان حقود ، إنسان ممقوت . وأظن أن كبدي مريضة إلا أنني، على أي حال، لا أعرف
شيئاً عن مرضي، ولا أعرف ما هي علتي. ولست أستشير طبيباً، كما أنني لم أفعل ذلك قط، رغم أنني أحترم
العقاقير والأطباء، زد على ذلك أنني متعلق بالخرافات إلى الحد الذي يجعلني أحترم العقاقير، ومهما يكن الأمر
(فإنني مثقف إلى حد يكفي ليجعلني لا أصدق الخرافات، إلا أنني أؤمن بها مع ذلك). إن حقدي هو الذي يجعلني
أرفض استشارة أي طبيب، وهذا ما لست أظنكم قادرين على فهمه، في حين إنني أفهمه جيداً. على أنني لا
أستطيع أن أوضح إيضاحاً كافياً من هو الذي أريد إذلاله بحقدي في هذه الحالة، إلا أنني أدرك إدراكاً تاماً أنني لا
أستطيع أن أؤذي الأطباء في شيء بمجرد عدم استشارتهم، بل إنني أعرف جيداً أنني أوذي نفسي بذلك ، لا
شخصاً آخر. على أن ذلك لا يغير شيئاً من حقيقة أن الحقد هو وحده الذي يمنعني من استشارة الأطباء. إن كبدي
مريضة، حسناً – لنذهب إلى الجحيم!
اقتباسات من رسائل من باطن الأرض :
"ولا شيء سوى الضجر ضلّ الخمول يثقُل على كاهلي ويسحقني"
.........................................................................
"في نوبات الهلع كنت أشعر عندما أتنفس كما لو أن وجهي في كيس بلاستيكي أسود"
.........................................................................
"لقد خلقت لنفسي بعض المغامرات، واصطنعت حياة ما لأنني كنت أريد أن أعيش بأية طريقة"
.........................................................................
"كنت أتضايق وأنزعج بدون سبب يدعو إلى ذلك، وكنت أصطنع ذلك اصطناعاً،
عالماً بأنه لا وجود لذلك الضيق في الواقع، وبأنني أخلقه لنفسي خلقاً"
........................................... لتحميل الكتاب الرابط المباشر في الاسفل
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
تحدث حتى أراك