قصيدة الخط: هي قصيدة بالعامية المصرية من ديوان ( يا مصر هانت وبانت ) للشاعر تميم البرغوثي , كتبت بعد حرب غزة عام 2009
* * *
أ بسط مِنُّه مفيش
يِنْفَعْ قَصِيدَةْ
ويِنْفَعْ جِيش
خَطّ الدِّفَاعْ
وِطَاْبُورِ العِيش
يِنْحَطّ مِنْ تحتِ
العَنَاْوِينْ
ينحطّ مِنْ تحتِ
الغَلْطَةْ
وِيْلِفّ يِبْقَيْ
عْقَال حَطَّةْ
وِيِتْعِدِلْ سَطْر
عَلَي جْبِينْ
أعمارْ بِحَالْهَا
مسطُورَةْ
بِخَطّ مُعْجَمْ ع
القُورَةْ
تحت الطَّواقِي
والطَّراْبيش
والخط أبسط منُّه
مفيش
خطّ الحدُودْ
رَاسْمُه خَوَاجَةْ
حَابِسْني فيْ
مُعاهْدِةْ لندَنْ
وخطّ مايلْ ع
المحرابْ
علي المشاكِي وفوق
البابْ
تكتر فروعُه
وتتفرَّقْ
دهب وماشي علي
اْسْتَبْرَقْ
مَطْرَح مَاْ فِيه
صُوت بِيأَدَّن
الخط يمشي وَرَاه
وْيِسْبَقْ
الصوت يِغَرَّب
وِيْشَرَّقْ
والخطّ عُود وَرْدِ
مْوَرَّقْ
عاشِقْ وِمِشْ
عَايِزْ حَاجَةْ
إلا مُصاْحْبِةْ مَنْ
يَعْشَقْ
والخطّ نُورْ عَلَيْ
توبْ أَزْرَقْ
والنُّور فِيْ
مِشْكَاة فَيْ زُجَاجَةْ
مَكْتُوب عَلي
المِصباحْ «اقرأ»
بخطّ ويَّا النورْ
مخلوط
أو يبقي نور علي
شَكْلِ خْطُوط
زي الصَّباح داخِلْ
مِ الشِّيش
والخطّ أبسط منُّه
مفيش
* * *
والخطّ يِنْفَع
يِبْقَي دُخَانْ
من شيشَةْ عَلَي
قَهْوِةْ حَرَاْفِيش
بِيِخْتِفِي عَنْهُمْ
وِيْبَانْ
كإنُّه رادْيُو
عَلِيه تَشْوِيش
مَاْ تِعْرَفِ
الدُخَّان هَرْبَانْ
والا بِيِغْرِيهُمْ
بِشْوِيش
يمدُّوا إيدهم ليه
يِهرَبْ
وخطّه أَعْجَمْ لا
يُعرَبْ
والعمرِ ماشي
بْيِتْسَحَّبْ
يقولوا: «أحسن بلا
قَلَبَانْ
مِتْعَوِّدينْ بَلا
عُمْرِ نْعِيش»
زُومْ أَوْتْ تِلْقَي
النَّاس طُرّاً
عَ القَهْوَة
قَاعْدَة بْتِتْمَرَّنْ
تمسك فِيْ خَطّ
دُخَانْ سَرْحَانْ
تاريخ بِشِبْشِبْ
وِبْجَامَةْ
مَالوش لا قُومَة
وَلا قْيَامَة
قَاعْد علي البار
وِبْيِشْرَبْ
وِلما يِسْكَرْ يِسْتَغْرَبْ
ولما يُقْعُدْ عَ
المكْتَبْ
يكْتِبْ تَارِيخْ
يِطْلَع تَحْشِيش
والخطّ أَبْسَطْ
مِنُّه مَفِيش
* * *
وخطّ زَيّ رَقَمْ
سَبْعَةْْ
كإنُّه لُوحْ مَضروب
سِيفْ يَدّ
أَو حَدّ قام يِدْعِي
عَلَي حَدّ
يِدْعِي عَلِيه مِنْ
قَلْبُهْ بْجَدّ
خَطَ الشِّرِيطَةْ فْ
كِتْفِ شَاْوِيش
هَاْيِضْرَبَكْ فِيْ
صَلاةْ جُمْعَةْ
وِفي الإشَارَةْ
يَاْخُدْ بَقْشِيش
وِفي المظَاهْرِةْ
خُوَذْ وِدْرُوع
تحتيها تَشْكِيلَةْ
مْنِ الجُوع
يَاْ سَطْرِ عَسْكَرْ
لَو تَدْرِي
فِيه سَطْرِ
بِالحِبْرِ السِّرِّي
فِي مَلامِحِ
العَسْكَرْ مَقْرِي
يَا ضَابِطِ الأَمْنِ
المَمْرُوع
جُنْدَكْ يَاْ بَاشَا
اْخْطَرْ مِنِّي
أَنَاْ بَسِّ
بَاكْتِبْ وِباْغَنِّي
آَخْرِي قَصِيدَةْ
وِرْوَايَةْ
أَمَّا خَلِيْفَةْ
السَّبْعَ اْبُو زِيدْ
إلليْ فْ مَلامْحُهْ
جَبَلْ وِصْعِيدْ
جَوَّعتُهْ
وِادِّيتُه عَصَايَةْ
وْبِتْذِلّ فِيهْ
مْنِ العِيدْ للعِيدْ
خطّ التَّماسْ
بِينْكُمْ وَاضِحْ
لَوْ يُومْ يِقُولْ
بَسّ كْفَايَةْ
رَاحْ تِجَرَيْ في
البَرّ مَدَابِحْ
دَه مِشْ بِتَاعْ
يَسْقُطْ وِيَعِيش
والخطّ أبسط مِنُّه مَفِيش
وِخَطّ وَشْمِ
البَدَوِيَّة
تَحتِ الشَّفَايِفْ
بِشْوَيَّة
الستّ تِغْلِبْ
دَوْرِيَّة
تِحْسِبْهَاْ
تِمْثَاْلْ حُرِّيَّة
وِمْهَرَّبَةْ سْلاحْ
لِفَلَسْطِينْ
وِخْطُوطْ فِيْ
أَجْسَامِ النِّسْوَانْ
تَحْتِ المايُوه عَ
الشَّطّ تْبَانْ
بِيْقُولُوْا عَنْهَا
خْطُوط التَّانْ
حُرِّيَّةْ تَبْحَثْ
عَنْ عِرْسَانْ
لكنْ يَاْ حَسْرَة
مِشْ لاقْيينْ
وِخْطُوطْ كَرَابِيجْ
عَ الأبْدَانْ
تِخِفّ فَيْعِيدْها
السَّجَّانْ
خَرِيطَةْ في جِلْدِ
الإنْسَانْ
زَيِّ الطَّلَلْ في
الشِّعْرِ زِمَانْ
يِخْفَي وِيِظْهَر
بِعْدِ سْنِينْ
شافُه الطَّبيبْ قَال
أَمْرُه صَعِيبْ
وِرَاحْ يِجِيبْ
وَصْفِةْ نِسْيَانْ
وِخَطِّ غَامِضْ فيْ
رُوْشِتَّه
وِخَطّ وَاضِحْ في
الإعلانْ
والخطّ يِبْقَيْ
خَرِيطِةْ مَصْرْ
الدلتاْ زَيّ
الكَرَفَتَّة
وِسِينَاْ زَيّ
عَلامْةِ النَّصْرْ
وِالشَّامْ حُصَانْ
وِرَقَبْتُه البَحْرْ
والرَّاسْ دِمَشْقُ
وْمَصْرِ الضَّهْرْ
والقُدْسِ في
القَلْبِ تَمَامَاً
وِبْتِدْفَعِ
المُهْرِ أَمَامَاً
بقول أماماً نَحْوَ
الشَّرْقْ
نَسَبِ البُرَاقْ
يِرْجَعْ للبَرْقْ
يُوصَلْ لِبْغَدَادْ
أوْ طَهْرَانْ
يُوصَلْ لِطَهْرَانْ
أَوْ بَغْدَادْ
والأَرْضِ
تِتْكَلِّمْ عَرَبِي
مِمْتِثْلَةْ أَمْرِ
فُؤادْ حَدَّادْ
وِليها في النَّقْدِ
الأَدَبِي
وِلِيها في الخَطّ
المرْسُومْ
صَلاحْ جَاهِينْ
وِحَمَامْ البَرّ
عَلَي يَدِيه يِوْقَع
وِيْقُومْ
وَاْبُو النُّجُوْمْ
سَنَدِ المظْلُومْ
نَاتِفْ شَنَبْ عشرين
سُلْطَانْ
شِيخِ العَرَبْ
عَبْدِ الرَّحْمَانْ
عَمِّ البَلاغَةْ
وْخَالْهَاْ كَمَانْ
الشِّعرِ سِرْبِ
حَمَامْ طَايِرْ
لافِفْ عَلِيكْ
دَايْرٍ دَايِرْ
لُغَةِ الصِّعِيدْ
وِالوِشِّ السَّمْحْ
كُلِّ الحَمَامْ
جَايْ يَاكُل قَمْحْ
وِمَفِيشْ حَمَامْ
جَايْ يَاكُلْ عِيش
والفَرْق أَبْسَطْ
مِنُّه مَفِيش
* * *
والخطّ مُمْكِنْ
يِتْفَلْسِفْ
مَفْهُومْ مُجَرَّدْ
ذُو حَدِّينْ
وَاصِلْ وِفَاصِلْ
أَوْ الاتْنِينْ
كَمِّ النُّقَطْ مِ
السِّينْ للصَّادْ
مَالوشْ نِهَايَة
وَلا تِعْدَادْ
والخَطّ وَاحِدْ أَوْ
مَلايينْ
حَسَبْ تِبُصّ عَلِيه
مِنْ فِينْ
والخطّ يِنْفَعْ
رَمْزِ الدِّينْ
صِرَاطْ بِيِمْتِحِنِ
العَالَمْ
يِمْشِي عَلِيهِ
البَنِي آدَمْ
كَمْ خَطْوَة
بَعْدِيهُم يِحْدِفْ
حَسَبِ العَمَلْ يَا
شْمَالْ يَا يْمِينْ
والخطّ مْمْكِنْ
يِبْقَيْ تَارِيخْ
أَرَاْجُوزْ عَجُوزْ
بِيقُول أَنَاْ شِيخْ
عَايِزْ يِرُوحِ
الأَبَدِيَّة
لَكِنُّه يِجْهَلْ
فِين هِيَّة
الفَيْلَسُوفْ
اللِّيبِرَالي
قَال التَّارِيخْ
زَيّ السِّلِّمْ
طَالِعْ عَلَي فُوقْ
طَوَّالي
فُوقِ الخَواجَةْ
الرِسْمَالي
وِتحت أَفريقي
وْمُسْلِمْ
أمَّا اْبْنِ
خَلْدُونِ العَلاَّمْ
قال التَّارِيخْ فيه
نَظَرِيَّةْ
عَنِ الدُّوَلْ
وِالعَصَبِيَّةْ
دَايماً يِلِفِّ فْ
دَوَرِيَّةْ
وِكُلِّ دَوْلَةْ
مَبْنِيَّةْ
بَعْدِ الغِنَي رَاحْ
تِتْهَدِّمْ
عِشْرِينْ سَنَةْ
بَعْدِ الميَّة
أَوْ مِيتْ سَنَةْ
بَعْدِ العِشْرِينْ
والفَيْلَسُوفْ
المِتْبَلْشِفْ
قال التَّارِيخْ دَهْ
لُهْ حَرَكْتِينْ
بِيلِفِّ وِبْيِمشِي
لْقُدَّامْ
كَإِنُّه كَوْكَبْ
أَوْ لَوْلَبْ
وِكُلِّ غَالِبْ
رَاحْ يُغْلَبْ
إلا الرَّفِيقِ
العُمَّالي
يَعْنِي التَّارِيخْ
زَي القَلاوُوُظْ
لَوْ مَرَّة لَفّ
غَلَطْ هَايْبُوظْ
أمَّا الحَكِيمْ
صَاحْبِ القَهْوَةْ
جَوَابُه مَا بَعْدِ
حَدَاثِي
قَالْ لي بْبَسَاطَةْ
الدُّنْيا حْظُوظْ
مَشَارِيبْ
وِدُخَّانْ وِكَرَاسِي
وِبَعْدَهَا جِبْنَةْ
وْبَطِّيخْ
ِيضْحَكْ لإنُّهْ ماْ
لُوشْ دَعْوَةْ
في الحَرْبِ وِيْقُول
أَنَاْ مَالي
أَلْقَانِي مِشْ
عَارْفَ اْتْبَسِّمْ
أنا تاْريخي
مِتْجَسِّمْ
خطّ التَّاْرِيْخْ
مَاْ فِيْهُوْشْ تَجْرِيدْ
خَطّ الخِيَمْ
مَلْمُوسْ وِمَدِيدْ
خَطّ الجُثَثْ فِيْ
حْرُوبْ سَبْعَة
زَيِّ النَّبَاتْ
يِسْقُوه فَيْزِيدْ
خَطّ الصَلاةْ
وْبِنْشِ الجَاْمْعَة
دَمُّه اْتْغَسَلْ
وِبْدَمّ جْدِيدْ
خَطّ التَّارِيخْ
دُخَّانْ صَوَارِيخْ
والخَلْقِ فِي إديها
مَغَازِلْ
تِغْزِلْ تَارِيخْها
مَلابِسْ صُوفْ
لَفًُّوا عَليها
جْدَارْ عَازِلْ
كعبة البلاوي عليها
تْطوف
خَطّ الأُفُقْ
طَالِعْ نَازِلْ
سِيْلْوِيتْ
عَمَايِرْ وِمَنَازِلْ
مَضْرُوبْ عَلِيها فْ
غَزَّةْ الطٌّوقْ
والليلْ نُجُومُه
قَنَابِلْ ضُوءْ
هِيَّه النُّقَطْ
وِبْيُوتْنَاْ حروفْ
وِيِصْبَحِ البَلَدِ
المقْصُوفْ
ع الشَّاشَةْ جُمْلَة
مَقْرِيَّة
مَكْتُوبَةْ
بِخْطُوطْ عَرَبِيَّة
ثُلُثْ وِرِقْعَةْ
وْكُوفِيَّة
مِتْضَفَّرَة
بِشَجَاعَة وْخُوفْ
نِصْنَع سِلاحْنَا
بِإدِينا
زَيّ الدُّعا مِنْ
تَحتِ لْفُوقْ
وِنِغْلِبِ الموت
وَحْدِينا
وِكَامْ «صديق»
شَمْتَانْ فِينا
مَاْ بِينْ رَاْمَ
الله وْشَرْمِ الشِّيخْ
يَا طِفْلَةْ عَ
الحِيطْ مَرْمِيَّة
مَحْرُومَةْ مِ
الزَّادْ وِالميَّة
وِنِعمِةِ الكَفَنِ
الملْفُوفْ
هَقُولْ كَلامْ
يِوجَعْ حَبَّة
يؤمُر بِإيه قَصْرِ
القُبَّة
نموتْ بِسُرْعَة أو
بِشْوِيش
والخطّ أَبْسَطْ
مِنُّه مَفِيش
* * *
والخطّ واضحْ بِينْ
فَرِيقِينْ
بين المماليكْ
والأُمَّة
مافْضِلْشِ غير يَاَ
اْحْنَاْ يَا هُمَّه
كلِّ البَشَرْ
أَشْكَالْ وَالْوَانْ
وَاقْفِينْ فِ سَطْرِ
كَإِنُّه بَيَانْ
جَايْبِينْ نِسَاهُمْ
وِعْيَالْهُمْ
والشُّعَرَاْ
سَاحْبِينْ أَطْلالُهُمْ
كَأَنَّمَا
الصَّحَرَاْ مْلايَة
مَنْقُوشَةْ كُلّ
طَلَلْ رَسْمَة
وِكُلّ دارْ تُطْلُبْ
تَارْها
كَتِيبَةْ بَاْيْعَة
أَعْمَارْها
في الضَّلْمَة
تِلْمَعْ أَنْوَارْها
وِكُلُّهُمْ
وَاقْفِينْ في الصَّفْ
فُرَصِ النَّجَاةْ
وَاحِدْ في الأَلْفْ
لكِنْ أَهُو هَا
نُقَفْ وِنْشُوفْ
أُلُوفْ بِتِتْحَدَّي
فِي أْلُوفْ
تِحْسِبْها بَاصَّة
في مْرَايَة
والموتْ كَإِنُّه
طِيرْ مَأْلُوفْ
ما بين حَمَامَةْ
وْحِدَّايَة
وِبُكْرَة وَقْتِ
الجَدِّ يْبَانْ
مِينْ خَدْهَا جَرْيِ
وْمِينْ مَاجْرِيش
الخطّ عُمْرُه مَا
يِتْغَيَّرْ
النَّصْرِ فِيْ
إْديناْ صَغَيَّرْ
لكِنُّه فِي
العَادَةْ بْيِكْبَرْ
وِبُكْرَة مَهْمَاْ
بْيِتْأَخَّرْ
مِشْ وَارِدِ اْنُّهْ
يْرُوحْ مَاْيْجِيش
والخطّ
أَبْسَطْ مِنُّه مَفِيش * * *
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
تحدث حتى أراك