نعمان يسترد لونه : هو ديوان شعري للأديب الفلسطيني ابراهيم نصرالله , وهذا الذي بين يديكم هو مقطتف من قصيدة نعمان يسترد لونه .
رجلٌ باسقٌ
ودمٌ برعمُ
عامرٌ بالهوى
بالنّدى مفعمُ
تشتهيه الطيورُ
لها فيه شمسُ
يبتكر اليومَ
يتبعه الأمسُ
هذي المدائنُ أصغرُ من جسدِ الشجرةْ
وأضيقُ من وحشةِ الذكرياتْ
يفاجئُ نعمانُ أحزانَهُ.. فتفرُّ
فينهمرُ الوردُ والشرفاتْ
يُوقِّعُ في الأرضِ خطوتَهُ
يزرعُ (الحلْمَ) بينَ أصابعهِ..
يأنسُ الآنَ ناراً بداخلهِ
يستوي فوقَ أوجاعهِ
ثم يحفرُ
حتى يلامسَ مهجتَهُ
اشتعلي الآنَ
نعمانُ يهدأْ
يعيدُ التّفاصيلَ
يُغرقُ بالصّحوِ أجزاءَهُ
ويسيرُ إلى دمهِ طلقاتْ
كلما ابتعد البحرُ في السنواتْ
***
ونعمانُ يعشقُ طلقتَهُ
حينَ يطلقها
وحينَ يفرُّ يُخبئُها في ثنايا القميصْ
***
ونعمانُ يطلقُ ضحكتَهُ
فتجتمعُ النسوةُ المتعباتُ على ضوئها
آه تعشقُ كلّ النساءِ
وتفتقدُ البحرَ فيهنَّ
تعشقُ كلّ النساءِ
وتفتقدُ الظلّ في صوتهنَّ
وتعشقُ هذي البلادَ
وتفتقدُ الأرضَ فيها!
* * * * *
في عام 1999م نشر ديوانًا يشكل سيرة شعرية لأمه هو (بسم الأم والابن)، ثم أتبعه بديوان سيري آخر هو (مرايا الملائكة)وهو سيرة متخيلة للشهيدة الفلسطينية الطفلة، ابنة الشهور الأربعة: إيمان حجو. وقد أفاد نصرالله من خبراته الروائية بشكل واضح في كتابة هذين العملين.
أما دواوينه الأخيرة (لو أنني كنت مايسترو)، (على خيط نور هنا بين ليلين)، (الحب شرير) فقد اعتبرها النقاد نقلة أخرى في مسيرته، نحو فضاءات إنسانية جديدة ومواضيع مختلفة، تداخل فيها الإنساني والوطني والكوني بصورة عميقة.
* * * * *
أعمال إبراهيم نصر الله
الشعرية
الخيول على مشارف المدينة عام 1980م.
·
نعمان
يسترد لونه عام 1984م.
·
أناشيد
الصباح عام 1984م.
·
الفتى
والنهر والجنرال عام 1987م.
·
عواصف
القلب عام 1989م.
·
حطب
أخضر عام 1991م.
·
فضيحة
الثعلب 1993م.
·
الأعمال
الشعرية (مجلد) عام 1994م.
·
شرفات
الخريف عام 1996م.
·
كتاب
الموت والموتى عام 1997م.
·
بسم
الأم والابن عام 1999م، الدار العربية للعلوم ـ بيروت.
·
مرايا
الملائكة 2001م.
·
حجرة
الناي 2007 م.
·
لو أنني
كنت مايسترو 2009م، الدار العربية للعلوم ـ بيروت.
·
عودة
الياسمين إلى أهله سالما: مختارات من قصائده القصيرة: 2011م، الدار العربية للعلوم
ـ بيروت.
·
أحوال
الجنرال: مختارات من قصائده الملحمية الطويلة: 2011م، الدار العربية للعلوم ـ
بيروت.
·
(على خيط نور.. هنا بين ليلين) 2012 الدار العربية للعلوم ـ بيروت.
·
(الحب شرير)2017 الدار العربية للعلوم ـ بيروت.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
تحدث حتى أراك