نهتف الآن كي لا نموت : قصيدة من قصائد ديوان (نعمان يسترد لونه) وهي بحر من بحور الفن , للأديب الفلسطيني ابراهيم نصرالله , جسد فيها كل احاسيس الحرية والقهر نشر عام 1984
عمق التجربة الانسانية والتفاصيل الوجدانية التي يضعها الكاتب على دفة الحكم البيضاء يحتاج لحذر شديد فأي حركة خاطئة ستطيح به ولن يتم اهمال الكتاب لصغرة بل على العكس سيكون بمثابة سلعة سهلة للقراءة العامة وسيكون الحكم قاسٍ..
رغم ما كُتب حول هذا الديوان من تهم وجهت للكاتب ومحاكمات وانتقادات مما تغري شهية القارئ الا ان القصائد كانت شاحبة، باردة، بعبارات ميته اللهم الا بعض القصائد الاخيرة ك “نهتف الآن كي لانموت، وشجر الأرض دورتها”
توقعت ان اقرا كلمات تشتعل ثورةً!!
تنقلني من معاني مجردة على الورق الى ثورية فكرية
الا انني ضحكت بشدة في نهاية الكتاب.. ورحت اردد ان كان هذا الديون قد تم منعه واحاله للمحاكمه فما بالهم لو قرأوا شعر كومنغز او دنبار!!!
لنا زهرةٌ في الأحاديثِ صفصافةٌ في الثيابْ
وعشرونَ مقصلةً وسحابْ
وتفاحةُ القلبِ..
والغابةُ التائهةْ
في المدى والضبابْ
أيتها المرأةُ الحانيةْ
في ثمارِ الهوى
وجراح الأبدْ
كم تبقّى لنا من حروبٍ لهذا الجسدْ
فالمسافاتُ لا تنتهي بالشمالْ
ولا تنتهي بتلالِ الجنوبْ
وليس لنا غيرُ أسمائنا
وانتشارِ الحدائقِ في الحزنِ والملصقاتْ
ليسَ لنا غيرُ هذي الحياة
***
- هيفاءُ.. هيفاءُ
تهبطُ من ضوئها
يبسطُ الأرضَ والزّادَ:
- أيتها المرأةُ الحانيةْ
كم تبقّى لنا من رصاصٍ لهذي الشفاهْ
كم تبقى لنا من مياه
لعبةُ الموتِ لا تنتهي!
- والحياةْ
سنهتفُ بالموتِ.. والعشبِ
بالواجهاتِ الوحيدة.. والشّرفاتْ
أن حبكِ نافذةُ الروحِ
زنارُ هذا التمزُّقِ في اللحمِ والكلماتْ
ونهتفُ باسم الأناشيدِ.. والملصقاتْ
ونهتفُ باسم الدّخانْ
وارتعاشِ الدِّماءِ الطريّ على عتباتِ البيوتْ
نهتفُ الآنَ باسمِ الهواءِ وبيروتْ
نهتفُ الآنَ كي لا نموتْ
نهتفُ الآنَ كي لا نموتْ
عمق التجربة الانسانية والتفاصيل الوجدانية التي يضعها الكاتب على دفة الحكم البيضاء يحتاج لحذر شديد فأي حركة خاطئة ستطيح به ولن يتم اهمال الكتاب لصغرة بل على العكس سيكون بمثابة سلعة سهلة للقراءة العامة وسيكون الحكم قاسٍ..
رغم ما كُتب حول هذا الديوان من تهم وجهت للكاتب ومحاكمات وانتقادات مما تغري شهية القارئ الا ان القصائد كانت شاحبة، باردة، بعبارات ميته اللهم الا بعض القصائد الاخيرة ك “نهتف الآن كي لانموت، وشجر الأرض دورتها”
توقعت ان اقرا كلمات تشتعل ثورةً!!
تنقلني من معاني مجردة على الورق الى ثورية فكرية
الا انني ضحكت بشدة في نهاية الكتاب.. ورحت اردد ان كان هذا الديون قد تم منعه واحاله للمحاكمه فما بالهم لو قرأوا شعر كومنغز او دنبار!!!
لنا زهرةٌ في الأحاديثِ صفصافةٌ في الثيابْ
وعشرونَ مقصلةً وسحابْ
وتفاحةُ القلبِ..
والغابةُ التائهةْ
في المدى والضبابْ
أيتها المرأةُ الحانيةْ
في ثمارِ الهوى
وجراح الأبدْ
كم تبقّى لنا من حروبٍ لهذا الجسدْ
فالمسافاتُ لا تنتهي بالشمالْ
ولا تنتهي بتلالِ الجنوبْ
وليس لنا غيرُ أسمائنا
وانتشارِ الحدائقِ في الحزنِ والملصقاتْ
ليسَ لنا غيرُ هذي الحياة
***
- هيفاءُ.. هيفاءُ
تهبطُ من ضوئها
يبسطُ الأرضَ والزّادَ:
- أيتها المرأةُ الحانيةْ
كم تبقّى لنا من رصاصٍ لهذي الشفاهْ
كم تبقى لنا من مياه
لعبةُ الموتِ لا تنتهي!
- والحياةْ
سنهتفُ بالموتِ.. والعشبِ
بالواجهاتِ الوحيدة.. والشّرفاتْ
أن حبكِ نافذةُ الروحِ
زنارُ هذا التمزُّقِ في اللحمِ والكلماتْ
ونهتفُ باسم الأناشيدِ.. والملصقاتْ
ونهتفُ باسم الدّخانْ
وارتعاشِ الدِّماءِ الطريّ على عتباتِ البيوتْ
نهتفُ الآنَ باسمِ الهواءِ وبيروتْ
نهتفُ الآنَ كي لا نموتْ
نهتفُ الآنَ كي لا نموتْ
شهدت تجربة نصر الله الشعرية تحولات كثيرة، حيث شكلت دواوينه الثلاثة الأولى ما يشبه الوحدة الواحدة، من حيث طول القصيدة، وإن كان ديوانه الثالث (أناشيد الصباح) قد شهد نقلة في تركيز قصائده على الإنسانية أكثر وأكثر، وبدا احتفاؤه بالأشياء والتفاصيل عاليًا، كما في قصائده النوافذ والدرج ورحيل وقصائد الحب التي احتلت الجزء الأكبر من الديوان، وكذلك حضور قصيدة النثر فيه بصورة لافتة.
وكان نشر عمله الشعري (نعمان يسترد لونه) نقطة مهمة في مسيرته، حيث حضرت القصيدة السيرية المركبة التي تشكل العمل كله، وقد أثار هذا الديوان الكثير من ردود الفعل، وتم منعه عام 1998م بعد 14 عاما من صدوره، والتراجع عن ذلك، وبعد 23 سنة من صدوره منع مرة ثانية في الأردن وتم تحويل الشاعر بسببه للمحكمة، لكن حملة تضامن واسعة، حالت دون المضي في هذه القضية.
وقد شهدت النصف الثاني من الثمانينات ظهور القصيدة الملحمية في تجربة نصرالله، وكان من أبرز تلك القصائد: الحوار الأخير قبل مقتل العصفور بدقائق، الفتى النهر والجنرال، وقصيدة راية القلب ـ ضد الموت، التي تأمل فيها نصرالله الموت من زواياه المختلفة، على الصعيد الفردي والإنساني الواسع، وصولًا لقصيدته الملحمية (فضيحة الثعلب) التي كتبها عام 1990م.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
تحدث حتى أراك