الشيّال : هي قصيدة بالعامية المصرية للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي
من ديوان ( المنظر )
يكسى بلاد الله سهول وجبال
شعرى ولسه خيوطه ع الأنوال
رسام على كرسي بعجل راسم
ساحة وفيها خمسميت خيال
مينا وفيها بضاعة دوارة
كراتين هموم غامقة وبريد آمال
دوشة وسفن رايحة وسفن جاية
ضباط بوليس ومهربين أموال
والشغل كله يقوم به شيخ كركوب
في المينا غيره مفيش نفر شغال
أصبح لطول الشغل والعادة
هو السفن والمينا والعمال
والله يا تقيل الحمول لاهديك
لقب الوطن لو تقبله يا خال
وطنى وهاعمل لك نشيد وطنى
وارفع علم نقشته رسوم أطفال
وانده ودمعى مالوش لزوم خالص
وطنى ياتيجان الملوك شيال
وماهوش رومانسية ولا شعارات
ولا هوش كلام كده في الهوا ينقال
شيال وأرضه شايلة عمايركم
وعمايره شايلاكم نسا ورجال
ونساكو شايلة عيالكو ع الأكتاف
ورجالكو شايلين الهموم أرطال
شيال وزى الشيالين مسروق
شيال وزى الشيالين محتال
تفتكره لما تشوفه آخر غلب
وف لحظة يقلب يعمل الأهوال
ماشي بيقطع في المدى سواح
ما يهمهوش قصر الطريق أو طال
يا خال أنا عاتب عليك أعرف
شلت الجميع العترة والبطال
وعملت نوح تجمع بنى الحيوان
تمشى بهم آلاف من الأميال
وتركتني ماشي بلا ركوبة
أعرج وأعافر من يمين لشمال
ضحك العجوز وبكى بنفس العين
قال لي يا شاعر إفهم الموال
إللي يعوز وطنه ركوبة يكون
حتة بتاع ينحط أو ينشال
وأنا فيه على ظهري كثير كراكيب
خالك كبر يا خال وهمه تقال
وضحك وقال بس انت برضه صبرت
واللي صبر لابد برضه ينال
قالها بخباثة ونزل القفة
قال ده جميع ما أمتلك من مال
شيلنى شيلته شربت أنا المقلب
ثم اختفى فجأة كأنه خيال
وطنى يا عيل! خد حمولك شيل
وقعدت أنادى لما دمعى سال
فجأة عليت بصيت لقيت وطنى
مارد إلهى زاد جماله جمال
شالني على كتافه كأنى فنار
في مظاهرة بحر وبحرها زلزال
وأنا شايل القفة على كتافي
حمال وشايل بالحمول حمال
زعق الوطن إنطق وقول ومافيش
بعدك ولا قبلك كلام ينقال
أنا قلت باسم الله وما أعطيت
من فضل ربى الدائم الأفضال
يكسى بلاد الله سهول وجبال
شعرى ولسه خيوطه ع الأنوال
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
تحدث حتى أراك