أوضة : هي قصيدة بالعاميّة المصرية للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي
من ديوان ( المنظر )
قالت لي مالك شايل هموم الناس
قلت لها سيبك هي اللي شايلاني
وان كنت عارفة جاوبيني بالمقياس
عيسى وصليبه من شايل التانى
بعدين دي لعبة وليها أصول وأساس
وكل عانى يسند على عانى
وان سبت نفسي لنفسي أنا حانداس
قاصد كتيبة أفيال، وقاصداني
أنا الي حاطط أحزاني في الأحباس
وان مرة هربت تحسبني أحزانى
وهي شاطرة تضحك على الحراس
وأنا ف ضلوعى سجني وسجانى
ودماغي أوضة مكسورة الترباس
يقدر يبات فيها القاصى والدانى
تلقى على أرضها الكتب أكداس
مرمية بينها هدومى وقمصانى
جنب الكتاب فردتين شراب ومداس
وتحت منه سجادة إيرانى
والشعر شخبوط في صفحتين كراس
منقوش على الحيطة بخط قرآنى
وحبل ممدود بين الأمل واليأس
ناشر عليه العلم، وأكفانى
واللمبة ترعش وف ضيها الوناس
ونس ووحشة يتوالوا ف ثوانى
شغالة مرة ومرة ضاربها الماس
ليلي ونهاري خصوصي علشانى
والأوضة فيها مولد نبى وقداس
والقصد دوشة مش حاجة ربانى
وشيخ ينادى في الناس يدق أجراس
هو اللي دايم وكل شيء فانى
وفيها بياع ينادى ع الاحساس
الحزن أصلي والضحك برانى
خوف العرايس وجرأة الأعراس
تفصيل وجاهز، غالى ومجانى
وفيها عسكر تستعرض الأفراس
جيش شحاتين تحت راية سلطانى
وفيها لمة من كافة الأجناس
بكل لهجة بيزنو في ودانى
فيها فلسطين وعراق وحفلة كاس
في مجلس الامن جوها هانى
وفيها نشرة أخبار وناس في أكياس
وبرود مذيعة قاعدة بتعانى
وشعوب بتلفظ في آخر الأنفاس
بيقولو شربت سم الفران تانى
وف لانتحار لازم القضاة تحتاس
مين اللي مجنى عليه ومين جانى
ودماغي فيها بدائع ابن إياس
كأنه دوب زمانه في زمانى
وماغي عايزالها بتاع ميتين كناس
ينضفوها من عقلى وجنانى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
تحدث حتى أراك