الأمازيغ : هم قبائل كثيرة وشعوب جمّة وطوائف كثيرة متفرقة ، وهم من الشعوب الأصلية التي
اتخذت شمال افريقيا وطناً لها .
توزيعهم يمتد من واحة (سيوا) على مشارف مصر شرقاً ، حتى جزر (الكناري) المتواجدة
في المحيط الأطلسي غرباً ، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالاً ، حتى الى الصحراء الكبرى جنوباً .
في هذا المقال ، سنسرد لكم نحن ( زوربا ) بعض الحقائق والمعلومات التي لم تسمع عنها من قبل
عن قبائل الأمازيغ .
الأما زيغ : أطلق عليهم عدة تسميات ، لها ارتباطٌ بأحداثٍ تاريخية ، ومنها (الليبيون) و (النوميديون)
و (الجيديليون) و (المور) و (البربر) .
وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية البربر ، إلّا أنه من الثابت أنها كلمة (إغريقية) ، أطلقها
اليونانييون على من لا ينتمي لحضارتهم .
لذلك نجد المؤرخ اليوناني (هيريو دوت) يطلق وصف البربر على (الفرس) أيضاً ، ولكن نجد في
المرجع إطلاق اليونانيين على سكان شمال افريقيا (مازيس) .
وهي التسمية التي يتبناها الأمازيغ لأنفسهم .
ويبقى أقدم مرجع للتسمية موجوداً في (الهيروغريفية) المصرية القديمة .
بالنسبة لتسمية أصل البربر . والتي تعني (الإنسان الحر النبيل) .
كذلك أطلق الرومان لفظ البربر على من لا ينتمي لمنظومتهم الثقافية والحضارية الإغريقية الرومانية .
ولعل بقاء الشمال الإفريقي خاضعاً للنفوذ الروماني ، حتى الفتح الإسلامي ، قد يفسر بقاء
إسم البربر لصيقاً بغجر شعوب المنطقة .
تعددت الدراسات والأبحاث حول الأصل الجيني لسكان شمال إفريقيا ، فالتنوع المظهري الذي
يتسمون به يقف حاجزاً أمام تحديد ما اذا كان الأمازيغ من أقدم الأعراق البشرية ،
أم أنهم نتاج تلاقح لعدة مكونات جينية مختلفة .
تعد لغة الأمازيغ هي إحدى اللغات القديمة المصنفة (أفرو آسياوية) ، تتفرع الى عدة لهجات
متحدّثَة حسب المنطقة .
تشترك في قواعد اللغة والصرف والنحو ، وتنحصر الإختلافات في المعجم والتنغيم ، ومنها :
(سو سيف) وهي اللهجة الأكثر إنتشاراً في منطقة (سوس- المغرب) .
(جلحيف) ويتواجد متحدثوها في مناطق الأطلس الصغير والمتوسط والكبير في المغرب .
(تري فيف) وهي اللهجة المتحدثة في منطقة الريف شمال المغرب .
(تقباي ليف) ويتحدثها سكان شمال الجزائر .
(تيماشق) وهي المستعملة من طرف الطوارق في صحراء الكبرى لكل من الجزائر ومالي والنيجر وليبيا .
(تشاويف) وهي اللهجة المتحدثة في المناطق الشرقيةالجزائرية .
يضاف الى ذلك أن كل ألسِنة البربر دون استثناء تستعمل ما بين (عشرين الى ثلاثين) % من المفردات العربية .
وقد أقر الباحثون البربر الأمازيغ بهذه الصعوبات ، حتى استلزمت بغة امازيغية موحدة .
فاتفق ممثلوا الناطقين بهذه اللغة ، على بعض المصطلحات التي قد تستخدم لدلالة على الشيء الواحد بها .
هذا وقدم تم إنشاء المعهد الملكيّ الأمازيغيّ عام (2001) ، بقرار من العاهل المغربيّ (محمد السادس) .
لإبداء الرأي للملك في التدابير التي من شأنها الحفاظ على اللغة والثقافة الامازيغيتين والنهوض بهما
في جميع صورهما وتعابيرهما .
إتخذت المعتقدات البربرية القديمة أشكالاً عِدة ، مما يظهر أنه لم تكن لهم ديانة موحدة .
فقد ورد في كتب التاريخ القديمة ، تأثرهم بمعتقدات الشعوب التي إحتكوا بها .
فعرف عنهم ، عبادتهم للآله (للفينيقيّة - تامد) ، وعبادة الإله (آمون) ، وهم الليبيون الآمونيون ،
وعبادة الشمس والقمر ، وتقديس أرواح الأجداد ، ويبدو أن بعضهم ، مارس شعيرة تحنيط الموتى ،
وهو ما كان يسمى بممياء (الغوانش) ، أو المومياء الليبية .
تعتبر العادات والتقاليد الإجتماعية للأمازيغ من روافد التأثير الإسلاميّ على الأمازيغية ، حيث اتخذوا منها
وسائل للتلقين والإستيعاب والفهم . ومن أهم العادات التعليمية ، التعليم الليلي والقرءان وبخاري رمضان والمولد النبوي
ثم أدوال من نوعيه النزهة والسياحة .
ومن الطريف أنه وشبه المستحيل أن تجد جدة أمازيغيّة يخلو جسمها من الوشوم ، فهي تقليدٌ موهن في الثقافة
الأمازيغية ، له مدولاتٌ أسطورية وجمالية .
هذا ويحتفل الامازيغ الى يومنا هذا برأس السنة الخاص بهم ، والمعروف بالتقويم الفِلاحيَ ،
نظراً لإرتباطه الوثيق بالزراعة .
ويتزامن حلوله مع اليوم الثالث عشر لبداية السنة الميلادية .
ويتزامن حلوله مع اليوم الثالث عشر لبداية السنة الميلادية .
أعتمد هذا التقويم سنة تسع مئة وخمسين (950) قبل الميلاد ، مما يعني أن سنة (2017) توافق
سنة ألفين وتسع مئة وسبعة وستين (2967) عن الأمازيغ .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
تحدث حتى أراك