مجموعة خواطر " حفرتي المتنقلة "
العدد (10) خواطر
خاطرة رقم واحد
سيارتيحفرتي المتنقلة
سؤال كبير بأربعة عجلات مطاطية
مخرج طوارىء الليل
غرفة اجتماعاتي السرية
المكتب الذي أدير منه كل أعمالي في العالم
كهفي الحديدي
طريقتي في قول " لا " للبيت ،
وطريقتي الغريبة في البحث عنك،
في مدينة أعرف أنك لا تعيشين فيها
...
كل ليلة
أكور نفسي خلف المقود
و أذهب إلى مشواري الضروري
أقود لساعات بمحاذاة الساحل
ابحث عن حافة هذه المدينة
عن خط النهاية
وأقول لنفسي :
لو كان لدي بيت
لكانت نصوصي أطول
لصنعت قصيدة أطول
على مقاس هذا الأسى
لكني أكتب في السيارة
لهذا ,
نصوصي تولد بهذا الحجم
ضئيلة وقصيرة
على حسب مساحة سيارتي.
النصوص التي تكتب في السيارات
موجزة
وتريد أن تنهي الأمور بسرعة وتنزل
وعادة ما يكون مزاجها سيء
القصائد التي نكتبها في السيارات
ليست مثل تلك التي نصنعها في الغرف
...
لو كان لدي بيت
لكتبت قصيدة أطول
لقلت لك كل فيها كل شيء
لكني اكتب بالسيارة
وهذا يجعلني بالكاد
أفتح شباك اللغة
و ألوح لك ،
من تحت بنايتكم .
...................................................
خاطرة رقم إثنان
في العتمة
تصبح الأشياء بلا اسم
بلا هيأة ،
تغطس قطع الأثاث في السواد
و تطفو الاسماء والألوان على السطح
كبقعة زيت
العتمة /
أسيد الحدود والاشكال
محلول يصهر كل شيء
الفلزات والعناصر والأصوات
الكائنات ، الوحوش
الضحك
كل شيء
يذوب
في نشيد واحد ، أبدي ومخيف .
في العتمة تذوب الحدود
يختفي الفرق بين القصيدة
وعلبة الكاتشب
بين ثلاجة في المطبخ
وأصابع امرأة
بين قطعة موسيقى
وصحن مكسور على الأرض
في العتمة
لن تجد الفرق
بين الحب وملعقة شاي
بين الخوف ولعبة أطفال بلا رأس
بين علبة بيرة وامرأة تبكي
في العتمة
أنا لا أجد فرق ،
أي فرق
بيني
وبين شطيرة تونة باردة !
..................................................
خاطرة رقم ثلاثة
حب :يسعدني هذا التجاهل
يعفيني من جرعة التملق الزائد
مصافحة الرياء
يحمي وحدتي من طفح اهتماماتك
وقصص النجاح التي تشغل هزائمك
اخر انتصاراتك المضجرة.
صباح الخير دون وجهك
صباح الخير دون ارغامي عن الصمت عن رأيي بك
ادراجي ضمن خططك
واهدافك
هذا الصباح
...تجاهلك لي
هو انتصاري الوحيد
..................................................
خاطرة رقم أربعة
كلب.....
طبعا سأغادر
لا يعقل بعد كم الصفعات تلك أن أبقى بالجوار
أسير دورتك الشهرية
هرمونات الاضطراب
وألف اصبع اتهام
بالخيانة
من المؤكد اني سأجمع حقائبي بهدوء
لن أثير الضوضاء كما تتوقعين
ولن أصرخ بصوت عال،
يهمني كثيراً أن أترك "الصمت" خلفي مثل كلب وفي
وهو مخلص
لن يفارقك
أبداً
...................................................
خاطرة رقم خمسة
وفي بروكسل أيضاً
يقتادون النساء الى الفترينات
بالملابس الداخلية
أمر بالقرب
وابتسم لإمرأة ساحرة
بررر
وأشير إلى الإرتجاف
فتبتسم
في بروكسل
يقتادون النساء كملصقات حية على الجدارن الميتة
يخطر لي أن أدخل وامنحها معطفي الثقيل
ونجلس على الطاولة
اسألها
:- كيفك...؟
وأنهمر بالحزن
...................................................
خاطرة رقم ستة
رياضة التدخين حتى الموت /التدخين بسرعة عشر سجائر في الساعة.
ماراثون النيكوتين
بطولات تقام في الشقق التي يعيش فيها شخص واحد
الرئتان الفائزتان تحملان كأس الفحم .
...................................................
خاطرة رقم سبعة
أدفع الفواتير كاملةأسدد لله ما لله
ولقيصر أفعل دون أي اعتراض
أسدد للحياة كل ما تتركه في صندوقها المُثقل
لا تترك لي شيء أو فرصة
إلا للدفع
أبتسم في سري
تلك التكلفة الباهظة
ذاك السعر المرتفع
مقابل لاشيء
لاشيء مطلق
مثل صفر كبير
...................................................
خاطرة رقم ثمانية
تصل حافلة الندموعليك أن تصعد،
لا أحد غيرك هنا ،
أنت كل الركاب
ستجلس في كل المقاعد بنفس الوقت،
أنت تعرف
هذه ليست لعبة ،
لا تعض على أصابعك فحسب ،
تبتلع يدك كلها
...................................................
خاطرة رقم تسعة
في الشقة المقابلة لشقتي ،تعيش فتاة جميلة من تونس
تستمع لأزنافور طوال الوقت
ودائما تضع اغانيه التي أحبها
احيانا يكون الصوت عال كأن أزنافور يغني فوق رأسي
الليلة الفائتة استيقظت من النوم بسبب الصوت
أنا لا أتذمر
ولا أشكو
لكن على الأقل
عليها أن تسمح لي أن أختار الأغاني معها .
...................................................
خاطرة رقم عشرة
- ماذا تفعل .؟
أحاول عزل الأنماط المتكررة ,
- لماذا .؟
تخيلي ..
تخيلي لو أن الأماكن والأشخاص واللحظات الهامة في حياتك ,
لم تمض ولم تمت .. لكن أسوأ من ذلك ,
لم تحدث أساساً ..!
- أي نوع من الجحيم يكون هذا ..؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
إقرأ أيضاً >>الجمعة نادي الوحيدين<<
إقرأ أيضاً >> متلازمة ميم5<<
إقرأ أيضاً >>مذكرات رجل أحمق<<
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
تحدث حتى أراك